وكالة مهر للأنباء، زعمت صحيفة بلومبرغ یوم الاحد، أنه تم اكتشاف كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 84٪ في ايران، ولكنه تم نفي هذا الخبر بسرعة من قبل المنظمة الطاقة الذرية الايرانية.
وفي هذا السياق، اجرت وکالة مهر مقابلة صحفیة مع المتحدث باسم المنظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي وتمت الاشارة خلال هذا الحوار الى عدة نقاط.
وحول ادعاء مشاهدة جسيمات يورانيوم بنسبة تخصیب 84٪ قال بهروز كمالوندي: من الطبيعي أن نرى جسيمات يورانيوم بنسبة تخصیب 84٪ خلال عملية التخصيب. أي أننا قد نخصب بنسبة 5٪ ونرى جسيمات يورانيوم11٪، أو قد ننتج 20٪ لكن نرى جسيمات يورانيوم 37٪، هذه الحالات حدثت في الماضي ایضا. عندما نتحدث عن جسيمات يورانيوم، فهذا يعني ذرة لا يمكن رؤيته حتى تحت المجهر. وبطبيعة الحال، فإن من الطبیعي حدوث مثل هذه الامور. ما يهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو المادة التي یتم تجمیعها بنهایة الامر، وليس الجسيمات التي يتم رؤيتها خلال عملیة التخصیب.
ولقد کتبوا الینا خطابا حول مشاهدة جسيمات يورانيوم 84% و قمنا بالرد علیهم. اذا حینما ینشر مقال حول هذا الموضوع یجب نشر موقف الوکالة ورد الجمهوریة الاسلامیة معا. لاکن حینما تنشر موقف الوکالة دون نشر رد ایران علیها فهذا لا يعني سوی محاولتهم لخلق اجواء معینه لتحقیق اهدافهم. الآن يمكن لاي انسان غیر خبیر أن يدرك أن وجود جسيم واحد داخل مئات الكيلوغرامات من المواد لا يمكن أن يشير إلى أن التخصيب أعلى من 60٪. إذا أردنا أن يكون التخصيب أعلى من 60٪ فلا مشكلة لدينا من ناحية الضمانات، وسنفعل ذلك ونعلنه، لكن للأسف طريقة نشر القضايا في وسائل الإعلام تسعى لتقديم صورة مشوهة لإيران، والتي في بعض الأحيان تدور قضایاهم حول حقوق الإنسان وأحيانا الإرهاب، وما إلى ذلك.
و حول مدی تقدم المرحلة الثانیة والثالثة من مشروع بناء محطة بوشهر النوویة قال: قیمة المشروعین تصل الی حوالي 10 مليار دولار. عندما تم توقیع عقود بناء المحطتین، لم يكن لدى الحکومة مشكلة العقوبات، ولكن بعد إبرام العقد واجهتنا مشكلة العقوبات مما تسبب في تأخير مدفوعاتنا. ولکن مع وصول السيد إسلامي، تسارعت وتیرة المدفوعات والآن تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية لمحطة الطاقة 2. في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة سيسافر أليكسي ليخاتشيف، مدیر شركة روساتوم الروسیة الحکومیة، إلى إيران ويزور محطة بوشهر للطاقة ویتفقد نسبة تقدم المشروع من أجل الإسراع بإنجازها. من المحتمل جدا أن تتم هذه الرحلة في منتصف شهر مارس.
وفي اشارة الی محاولات تعطیل الصناعة النوویة قال: أينما الحقوا بنا الضرر قمنا بإصلاحه على الفور، على سبيل المثال، في مجال أجهزة الطرد المركزي، فقد تم استهداف احد ورشنا وتضررت بعض اجهزة الطرد المرکزی، لذلك أنشأنا على الفور عدة ورش وتم تجهیزهم باجهزة أكثر تقدما وزادت سرعة إنتاجنا أكثر من ذي قبل. أيضا، بسبب الانفجار تم تدمير بعض أجهزة الطرد المركزي لدينا، وانا ایضا أصبت هناك، لكن بعد شهرين قمنا بتركيب اجهزة أفضل من سابقاتها.
ویجب ان یتعض الغربيين من ما حدث في السابق، فانهم لا يستطيعون فعل أي شيء بالقوة والضغط. تم توطین العلم في المجال النووي ويمكننا بسهولة تعويض جميع الأضرار. بالطبع، فيما يتعلق بالدفاع، فقد تحسن وضعنا كثيرا. إن قدرة التخصيب التي لدينا الآن تزيد 2.5 مرة اكثر من أي وقت مضى. لدينا اجهزة طرد مرکزی حديثة للتخصيب.
/انتهی/
تعليقك